المغرب يعرف جفافا طويل,ناذرا ما يحدث

في نظر الخبير المغربي في البيئة والتنمية المستدامة، أحمد الطلحي، فإن تراجع الموارد المائية نتيجة ضعف التساقط المطري خلال الأربع سنوات الأخيرة أحدث جفافاً طويلاً نادراً ما حدث في تاريخ المغرب.

وأشار الطلحي في حوار مع جريدة “العمق” إلى أن هذا الوضع يتطلب تحريك كل الجهود والإمكانيات لمواجهة هذا التحدي، مقدمًا خمس إجراءات عاجلة وثلاث استراتيجيات بعيدة المدى لضمان أمان المياه في المملكة.

تعيش المغرب خلال السنوات الأخيرة فترة جفاف غير مسبوقة، حيث شهدت نسبة ملء السدود في المغرب انخفاضاً إلى مستويات قياسية، مما أثار مخاوف من دخول المملكة في أزمة مياه حادة نتيجة لتأخر التساقط المطري، وسط دعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة لتنظيم استخدام المخزون المائي الحالي والبحث عن بدائل غير تقليدية لضمان إمدادات المياه للشرب والري.

وفيما يلي نص الحوار مع الخبير البيئي أحمد الطلحي:

1. الأسباب وتكرار الجفاف: الطلحي يوضح أن تراجع الموارد المائية يعود إلى ضعف التساقطات خلال السنوات الأربع الأخيرة، مما أدى إلى جفاف طويل نادر في تاريخ المغرب. يشير إلى أن التغيرات المناخية وقلة التساقطات تسببت في هذا الوضع.
2. إعلان حالة الطوارئ المائية: يعتبر الطلحي أن إعلان حالة الطوارئ يعني استنفار جميع الجهود لمواجهة التحدي، ويعتبر ذلك أمرًا ضروريًا لأن الأزمة تؤثر على احتياجات السكان اليومية والاقتصاد الوطني.
3. الإجراءات المستعجلة: يقترح الطلحي مجموعة من الإجراءات العاجلة، مثل التحكم في استهلاك المياه الصالحة للشرب، وتوقف سقي المناطق الخضراء بالمياه الصالحة، وتزويد المناطق القروية بكميات معقولة من المياه عبر صهاريج متنقلة، وتنظيم حملات توعية.
4. الإجراءات الاستراتيجية: على المستوى الاستراتيجي، يشدد على ضرورة الانتقال من تدبير الوفرة إلى تدبير الندرة، ويقترح تحويل المياه بين الأحواض المائية، وإنتاج موارد غير تقليدية للمياه، ومعالجة الهدر في القطاع الفلاحي.

بهذه الطريقة، يقدم الخبير البيئي حلاً شاملاً لمواجهة أزمة المياه في المغرب، مع التركيز على الإجراءات العاجلة والاستراتيجيات للمستقبل.