بوشتى جد
إن إستعمال الناس للأنترنيت فتح الباب على مصراعيه للعديد من القنوات والجرائد الإلكترونية لنقل الأخبار ومواكبة الأحداث والصراعات اليومية وهو ماأعطانا تغطية إعلامية متنوعة لكن بالرغم من وجود قنوات إلكترونية جادة تتميز بالمصداقية والواقعية وتركز على ماهو أهم إلا أن هذا لايمنع من وجود قنوات تركز على التفاهات ونشر الإشاعات والأكاذيب ونشر الفضائح لإشغال الناس عن ماهو أهم .
إن الصحافة هي مرآة المجتمع والصحافي المثالي هو الذي يجب ان يتنزه عن كل الصغائر والتفاهات لأنه من المفروض أن يتحلى بالمصداقية في نقل الأخبار والتعليق على الأحداث بعيدا كل البعد عن أي إديولوجية سياسية أو الترويج لحزب سياسي معين أو بمعنى أدق يجب أن يكون متحررا من كل الضغوط والقيود وهذا لايعني تجاوزه للخطوط الحمراء وهي المس بمقداسات البلاد ووحدتها كما انه لايجب ان يكون أداة لجهة معينة .
إن ظاهرة إنتشار التفاهات والإشاعات بالقنوات الإلكترونية اليوم تزايدت بشكل كبير فهل السبب هو عشق الناس وفضولهم لمعرفة مايقع للأخرين من فضائح أخلاقية وغيرها لأن أغلب الناس يعيشون في فراغ ثقافي وتربوي …؟ ام أن هذه القنوات لاتحترم المشاهد والمتلقي وتقلل من قدراته العقلية والفكرية وما يهمها هو الربح ولو بإستعمال الكذب ونشر الإشاعات والتفاهات؟.