أهمية البوادي رغم التهميش

بوشتى جد

البوادي هي الأماكن التي تمتاز بالهدوء والسكينة والجمال خصوصا في فصل الربيع حيث ترتدي الطبيعة حلة جميلة مزينة بمختلف الألوان والأشكال: الأخضر والأحمر والأصفر والأبيض والأزرق والبنفسجي…. وغيرها من ألوان الأزهار التي تظهر في فصل الربيع ومع التساقطات الغزيرة والمنتظمة التي عرفتها بلادنا هذه السنة فإن الموسم الفلاحي يبشر بالخير والفلاح المغربي يملأ قلبه الفرح والأمل .

وبما أن جو البادية جميل ومغري فإنها أصبحت ملجأ ومتنفسا لعشاق الطبيعة والباحثين عن جو الهوء والسكينة والهواء النقي ونلاحظ هذا كثيرا أثناء العطل خصوصا عطلة الربيع أو حتى في نهاية كل الأسبوع نرى العديد من سكان المدن يتوجهون إلى البوادي لأخذ قسط من الراحة والمتعة وهذا يعطي للبادية قيمة كبيرة ومكانة عظيمة في نفوسنا فعشق البادية لدى أغلب الناس يكاد أن يشبه عشق الأم لكن للأسف فإن العديد من البوادي المغربية الجميلة ذات الطبيعة الخلابة مازالت تعاني من التهميش وتفتقر إلى العديد من المشارع التنموية وإلى العديد من التجهيزات الطرقية والمرافق الضرورية لالشيء سوى أن المسؤولين والمنتخبين غير مهتمين وغير مبالين فهم يجرون وراء مصالحهم الشخصية ولا يظهرون للوجود إلا عندما يقترب موعد الإنتخابات ليقوموا بحملة إنتخابية قبل الأوان إذ يعمد هؤولاء إلى القيام ببعض الإصلاحات الترقيعية أو إعطاء بعض الوعود الفارغة على سبيل المثال منطقة زعير المنطقة الفلاحية والزراعية بإمتياز فأن العديد من سكانها يعانون والعديد من منخبيها ومسؤوليها شبه نيام وخارج التغطية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *