في إطار الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974، وبعد القرار الملكي القاضي بتعيينها عطلة وطنية رسمية في المغرب، أقامت القنصلية العامة للمملكة المغربية في أوتريخت حفلًا ثقافيًا في 14 يناير الحالي. حظي الحفل بحضور كبير من رؤساء ومسؤولي الجمعيات والمساجد، وفاعليات المجتمع المدني، وأفراد ذوي الكفاءات المغربية الذين قدموا من مختلف المدن والجهات الهولندية والأوروبية.
كان الحفل مناسبة لتكريم شخصيات أمازيغية من الجيل الأول للهجرة نحو هولندا، وكان من بينهم عبد الرحمان بولقسل، والصديق البقالي، وعلي بروم، والمهدي بوكعنون، الذين ينحدرون من المناطق الأمازيغية الثلاث: الريف والأطلس وسوس.
في كلمته بالمناسبة، أشار سفير المغرب بلاهاي، محمد بصري، إلى أهمية الاحتفال برأس السنة الأمازيغية كتأكيد للتنوع الثقافي للمغرب واهتمام الملك محمد السادس بالثقافة الأمازيغية باعتبارها جزءًا أساسيًا من الهوية المغربية. وركز على دور المغرب كأرض تلاقح حضارات وثقافات متنوعة على مر العصور.
وأشار إلى أهمية مواصلة المقاومة والصمود في تاريخ المغرب، سواء ضد الحماية الأجنبية في الماضي أو خلال الفترة التي تلتها لتحقيق الاستقلال وتوحيد الوحدة الترابية. وأثنى على دور المغرب في تعزيز حقوق الإنسان، وتحقيق المساواة بين جميع مكونات المجتمع المغربي.
من جهتها، رحبت بثينة الكردودي الكلالي، القنصل العام للمملكة المغربية في أوتريخت، بترسيم رأس السنة الأمازيغية كعطلة وطنية، معبرة عن فخرها بتقدير الملك للتراث الأمازيغي. وأكدت أن الاحتفال يعزز التواصل والفهم المتبادل بين مختلف مكونات المجتمع المغربي في المملكة.
شهدت التظاهرة فقرات غنائية من التراث الأمازيغي، وتميزت بعرض ألبسة ومنتجات تقليدية أمازيغية. اختتم الحفل بمأدبة عشاء، ونال إعجاب المدعوين الذين شاركوا فيه، حيث سادت أجواء من الحماس والفرح والانتماء للوطن.